مقدمة: لماذا أضع قصصي هنا؟

ما نشرت من كتاباتي القصصية والروائية إلا أربع قصص قصيرة. واحدة من هذه الأربع لم أنشر النص الأصلي لها حتى؛ بل نُشرت ترجمة عنها إلى الإنجليزية. ومقابل النشر الشحيح هذا، كتبت أكثر من خمسين قصة قصيرة – لا أظنها تصل إلى مئة – وروايتين إحداهما تعدت الأربعمئة صفحة. وهذه معادلة غير عادلة: أربع قصص منشورة مقابل أكثر من خمسين مكتوبة، وروايتان ترفض أي منهما الخروج؛ رغم الجهد والوقت الطويل المخصص لهما في التفكير والكتابة والمراجعة على مدى أعوام.

ربما السبب في هذا هو انشغالي بكم الكتابة وكيفها على حساب النشر. أو هي مثالية مفرطة بتفضيل الإتقان على العرض والإظهار. أو رغبة صارمة في شكل الإظهار ومكان النشر. أو هو ربما تعلق بالقصص نفسها... السبب لا يهم.

سألقي بقصص قصيرة هنا على فترات متفاوتة. يبدو أن هذه هي المفردة المناسبة للنشر: أن "ألقيها" مرادفة للرمي والتخلص من الشيء. بعض هذه القصص ستكون حديثة الكتابة وبعضها قديمة؛ لكن يجمعها أنها لم تبلغ الإتقان كله، ولا نصفه، بل الخلل فيها ظاهر.

وضعت روابط لقصصي المنشورة في المجلات والدوريات في صفحة منشورات، وسأحدثها كلما نشرت قصة في أي مجلة أو دورية. بينما القصص التي سأرميها هنا ستكون نشرًا أولًا لها؛ لتكون إلزامًا لنفسي في الكتابة والنشر. لا أدري من سيقرؤها، ولن أعرف انطباع كل قارئ؛ لكنني موقن بكرم من يقرأها ويخبرني برأيه لو وجدني في مناسبة وعرفته أو عرفني.

شوال 1445