مقدمة: الكتابة عن مشاهدات السينما والتلفزيون

مشاهدة القصص المصورة الممثلة على شاشات السينما العامة وعلى شاشات التلفاز في البيوت، تطبع في مخيلتنا عن العالم وتؤثر على انطباعنا للأشياء من حولنا وتغير في فهمنا للإنسان ومعاناته. كثيرًا ما تأتينا لحظات صفاء في أذهاننا عند المشاهدة: من صورة منظر طبيعي، أو مشهد لشخصية تنطق بما يدور في دواخلنا، أو حدث يختلط بحلم أو رغبة أو خوف. هذه اللحظات تدعونا إلى التفكر أثناء المشاهدة وبعدها، بل نتوقف أحيانًا عن المشاهدة لننعم بصفاء المعنى.

ما أحاوله هنا هو الكتابة بشكل موسمي عن هذه المشاهدات، عن هذه المؤثرات. إما بالحديث عن عمل واحد من فيلم أو مسلسل، أو مجموعة أعمال لكاتب/مخرج أربط بين أعماله وأنظر في تجربته. هو فعل مشابه لقراءات الكتب التي أتكلم عنها في قسم قراءات كتب؛ فالقصص واحدة، مكتوبة كانت أو مصورة ممثلة.

أكتب عن مشاهداتي لمنطق القصة - الحكاية التي تروى لنا. أصف الصوت والصورة، وأحلل المعاني وأربط بين الرموز. أحاول تمييز الأساليب وأدرس أثر كل عمل، ولكل فنان أتبصر في من تأثر. سأعمل على التمييز بين أنواع الأفلام في السينما، وسأتحدث عن تجربتي في المشاهدة وتكرار المشاهدة. وربما أكتب عن أفلام قديمة شاهدتها في ماراثون خضته قبل أعوام لمشاهدة 100 فيلم من 100 بلد.

ذو الحجة 1445